.:. رسائلها إليه .. الرسالة الثانية عشرة .:.

بسم الله الرحمن الرحيم

سيدي العزيز كل شيء

السلام عليكم و رحمةالله و بركاته

سنة أو تزيد مرت على رسالتي الأخيرة و لا أزال والهة أفكر فيك دوما .. أراك في منامي طيفا لطيفا .. كما أراك في صحوي نسيما يداعب أجفاني الذابلة بدموع شوقي ..

يا سيدي

علني لاقيتك مرة أو مرتين دون أن أدري .. خيل لي في المرة الأولى أنك تعاتبني لجفائي .. تكرهني لصمتي .. لعل رسائلي لم تصلك إذ كنت تعاتب بغلظة أحرقت قلبي .. و قوضت منامي .. و أرهقت عذابي المستمر لفراقك .. كنت أراك و قد كنت قاضيا يكيل أوراق الإدانة لمن هي قابعة في قفص الاتهام .. أدلة أمامك ظاهرة قد تناقض ما أنا عليه من الحزن و الأرق .. تحكم علي في كل لحظة دون مراعاة لضعفي و مسكنتي .. دون رحمة لدمعتي التي أخفيها وراء ابتسامتي المكلومة .. تشير إلي بأصابع الجريمة و أنا صامتة لا أستطيع نطقا .. و لا أقدر إفصاحا عما كان و ما يكون في قلبي المثكل بالفراق و المثقل بالهموم ..

سيدي يا كل شيء ..

أنا سجينتك الأولى .. و المحكوم عليها أن تقضي حياتها في سجن انتظارك .. ذلك السجن الشاق الذي لا أريد منه تسريحا .. و لا أطلب سوى أن أقبع فيه ما تبقى من حياتي الفانية القصيرة ..

أكتب إليك هذا في رسالتي الثانية عشرة .. علها تصل .. أتمنى أن تصل .. لأنني و ربما أكون واهمة لكنني على أمل كبير في أن تصل رسائلي السابقة ..

المحبة لك بشغف و لهفة ..

السيدة لا أحد

يسلمووووو ع الموضوووووووووووع نور الإسلام ولاتحرمينا من جيدك وتميزك

مشكورين هذا كله من فضلكم

ومشكورين على المرور

مشكوووووووووووووووووووورة حبي على الموضووووووووووع الرووووووووووعة

زائر