قلب المحبة المراقبة العامة
الجنس : عدد مشاركاتي : 1691 نقاطي : 56504 تاريخ تسجيلي : 24/06/2009
| موضوع: الفتنة ومكانة الصحابة الخميس نوفمبر 05, 2009 4:13 am | |
| الفتنة ومكانة الصحابة
للصحابة في قلوب المسلمين مكانة سامية، لا يفوقها إلا مكانة النبي r؛ وما ذلك إلا لما بذلوه من أجل نصرة الرسول r، ونشر الدين، وما قدَّموه من تضحيات جسيمة بالمال والوقت والنفس لأجل رفعة راية الإسلام. وقد جعل الله U للصحابة مكانة كبيرة بين البشر؛ فقد أثنى عليهم قائلاً: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الفتح: 29]. ولهذا يُجِلُّ المسلمون الصحابة إجلالاً كبيرًا، ولا يقبلون أن يتطاول أحد عليهم ولو بلفظ. ولا يعني هذا أن الصحابة معصومون من الخطأ؛ فقد قال رسول الله r: "كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ"[1]. ولكن مكانة الصحابة تقتضي ألاّ يتجاوز أحد من المسلمين في حقهم، وإلا كان ذلك علامة على نقص الدين في نفسه؛ ولذا قال الإمام مالك -رحمه الله- واصفًا حال مبغضي الصحابة، ومبينًا معتقدهم: "إنما هؤلاء أقوام أرادوا القدح في النبي r، فلم يمكنهم ذلك؛ فقدحوا في أصحابه حتى يقال: رجل سوء، ولو كان رجلاً صالحًا لكان أصحابه صالحين، وذلك أنه ما كان منهم رجل إلا ينصر الله ورسوله r، ويذبُّ عن رسول الله r بنفسه وماله، ويعينه على إظهار دين الله، وإعلاء كلمته، وتبليغ رسالاته وقت الحاجة، وهو حينئذٍ لم يستقر أمره ولم تنتشر دعوته، ومعلوم أن رجلاً لو عمل به بعض الناس نحو هذا، ثم آذاه أحد لغضب له صاحبه، وعدَّ ذلك أذى له (أي للرسول r)"[2]. من هنا صارت دراسة فترة الفتنة الكبرى -التي بدأت بعد ست سنوات من حكم ذي النورين عثمان بن عفان t، واستمرت فترة حكم أمير المؤمنين علي t- بشكل محايد منصف واجبة؛ لكي نذبَّ الأذى عن صحابة رسول الله r الذين تمالأ عليهم المنافقون وأصحاب الأهواء ليطعنوا فيهم مستغلين ما وقع من أحداث، فتظاهروا بالدفاع عن طرف، والهجوم على طرف آخر؛ ليتوصلوا إلى غرضهم الخبيث بالإساءة للطرفين، ومن ورائهم رسولهم ونبيهم الذي جاءهم بالحق من عند الله I. [1] رواه ابن ماجه (4251)، وقال الشيخ الألباني: حسن. انظر حديث رقم (4515) في صحيح الجامع. [2] ابن تيمية: الصارم المسلول ص583، مجموع الفتاوى 4/428. | |
|
المجروحهـ إدارية
الجنس : عدد مشاركاتي : 3544 نقاطي : 58417 تاريخ تسجيلي : 28/07/2009
| موضوع: رد: الفتنة ومكانة الصحابة الخميس نوفمبر 05, 2009 4:55 pm | |
| | |
|
ملكة الخيال ●|¦الحلآإأ بإسمي إنڪتب¦|●
الجنس : عدد مشاركاتي : 3968 نقاطي : 59890 تاريخ تسجيلي : 14/05/2009
| موضوع: رد: الفتنة ومكانة الصحابة الجمعة نوفمبر 06, 2009 4:44 am | |
| | |
|